يواصل النظام الملكي في المغرب بقيادة العاهل محمد السادس
سيره الحثيث في نهج تجذير التطبيع المخزي مع الاحتلال الإسرائيلي
على جميع المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية
ضاربا عرض الحائط بكل الدعوات الشعبية لإسقاط اتفاق التطبيع.
مسؤول إسرائيلي بارز يزور المغرب
يؤدي مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشفيز زيارة رسمية
إلى المغرب يلتقي خلالها نظيره فؤاد يازور ومسؤولين في وزارة الخارجية المغربية
من أجل التباحث في سبل دفع العلاقات بين الدولتين.
وتظهر زيارة المسؤول الإسرائيلي رفيع المستوى مدى الانفتاح
التي باتت عليها العلاقات المغربية الإسرائيلية
إذ بلغت مستويات متقدمة في المجال العسكري والسياحي والديبلوماسي
وتحولت إلى خيار استراتيجي للمغاربة رغم مرور فترة وجيزة على توقيع التطبيع المشؤوم.
السياحة على جدول أعمال الزيارة
يتصدر تطوير العلاقات السياحية بين المغرب والاحتلال أجندة أعمال
ألون أوشفيز في زيارته للرباط
فقد رجحت مصادر إسرائيلية بدء تسيير رحلات جوية مباشرة بين “إسرائيل” والمغرب، تنفذها شركات طيران إسرائيلية ومغربية.
وسبق لوزيرة السياحة المغربية نادية فتاح علوي أن توقعت خلال تطبيع إعلامي لها مع إحدى الفضائيات الإسرائيلية زيارة 200 ألف سائح إسرائيلي لبلادها
خلال العام الحالي.
ماذا وراء التطبيع السياحي؟؟؟
وترنو “إسرائيل” من خلال تعزيز التطبيع السياحي مع المغرب إلى تحقيق
عدد من المكاسب الاقتصادية والثقافية
فعلى المستوى الاقتصادي تراهن حكومة الاحتلال على تحريك عجلة هذا القطاع المنهك جراء انتشار فيروس كورونا
وتداعيات العدوان الأخير على قطاع غزة بعد أن شلت صواريخ أبطال غزة السياحة الإسرائيلية باستهداف المطارات وعدة مناطق سياحية داخل أراضي الاحتلال.
أما بخصوص الجانب الثقافي فتسعى “إسرائيل” إلى تمهيد الأرضية الاجتماعية في المغرب لقبول التطبيع من خلال التعامل المباشر مع السياح الإسرائليين
علاوة على تثبيت مسارات التهويد في القدس المحتلة بإقامة رحلات سياحية مغربية
إلى المدينة المقدسة تحت إشراف الاحتلال.
التطبيع العسكري على الخط
في الأثناء وبالتزامن مع تطوير خطوات التطبيع السياحي
دخلت المغرب مرحلة جديدة في علاقتها بالاحتلال الإسرائيلي عبر تعزيز التعاون المشترك في المجال العسكري.
فقد حطت طائرة شحن عسكرية مغربية رحالها في قاعدة “حتسور” الجوية الإسرائيلية وذلك قبل الشروع في تدريبات عسكرية دولية كبرى تعقد هذا الأسبوع في “إسرائيل”.
مصالح المغرب على حساب فلسطين
تظهر خطوات التقارب الحثيثة في الآونة الأخيرة بين المملكة المغربية و”إسرائيل”
ولعل أحدثها المشاركة المرتقبة لوزير الخارجية المغربي الناصر بوريطة
في الاحتفال بمرور عام على توقيع التطبيع بين الإمارات والبحرين والاحتلال
تظهر تخلي الرباط عن دورها التاريخي في نصرة الحقوق الفلسطينية
مقابل تحقيق جملة من المصالحالضيقة مع الإسرائليي.
وبدا ذلك جليا من خلال الصمت المطبق للنظام المغربي على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في القدس والمسجد الأقصى
وتصاعد وتيرة التهجير والتصفية العرقية للمقدسيين تمهيدا لتنفيذ المخططات التهويدية والاستيطانية بالمدينة.
الشعب المغربي إلى جانب فلسطين
مع إصرار النظام المغربي على توثيق علاقاته مع الاحتلال على حساب الحق الفلسطيني
يواصل الشعب المغربي بمختلف فعاليته المدنية والجمعياتية وعلى منصات التواصل الاجتماعي نضاله المشرف لإسقاط التطبيع والالتزام بنصرة الشعب الفلسطيني
وهو مابرز بفوة خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على القدس وقطاع غزة
في الفترة الماضية.