ضد التطبيعضد الفصل العنصري

أكاذيب بينيت.. ترويجٌ لرواية الاحتلال بدعمٍ من المطبعين

أحرجت مذيعة شبكة “CNN” الأمريكية كريستيان أمانبور، يوم الخميس الماضي، رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، في لقاء أثير فيه جدل حاد حول اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى واعتدائها على المصلين.

وسألت المذيعة الأمريكية بينيت “لماذا تدخل قوات الاحتلال أحياناً المسجد الأقصى والحرم القدس ي، مما يثير حساسيات الفلسطينيين والمسلمين في أماكن أخرى؟، فردّ قائلاً: “ها أنت مرة أخرى تبدئين القصة من المنتصف”.

وردت “أمانبور” على كلام بينيت، مستشهدةً بالتعليقات التي أدلى بها قائد القيادة المركزية في جيش الاحتلال الميجور جنرال يهودا فوكس، عندما أعرب في شباط/ فبراير الماضي عن مخاوفه بشأن “إرهاب المستوطنين بعد تصاعد أعمال العنف والتخريب من قبلهم في الضفة الغربية”.

وأشارت إلى أنّ “الضفة الغربية محتلة منذ عام 1967، ويسمح للمستوطنين بالوجود فيها”، وقالت:” إنهم أقلية وأنا أعلم ذلك، لكنهم هناك وهم عنيفون”.

من جهته، ادّعى بينيت أنّ “الشرطة دخلت المسجد بعد إلقاء الحجارة منه باتجاه عناصرها”، مضيفاً: “مسؤوليتي كرئيس لوزراء إسرائيل هي توفير حرية الصلاة للجميع في القدس، بما في ذلك المسلمون، ولهذا السبب اضطررت إلى إرسال رجال شرطة لإبعاد مثيري الشغب وقد نجحت”.

وقال: “عندما تواجه العنف عليك أن تتصرف بحزم”، في إشارة إلى اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضي.

وأثارت أمانبور ملاحظات لقائد القيادة المركزية في جيش الاحتلال، وطلبت من “بينيت” الرد على تصريح قال فيه إنّ وظيفته هي “حماية الإسرائيليين والفلسطينيين”.

إلا أنّ بينيت رد بغضبٍ قائلاً: “ما تدّعينه خاطئ، إنها مجرد كذبة”، مجيبةً المذيعة الأميركية قائلةً: “لا يا سيدي، لا يمكنك أن تقول ذلك لي”، فاتهمها بينيت بتشويه “الحقائق”، معترضاً على قولها إنّ المستوطنين في الضفة هم أقلية.

ها هو الاحتلال الإسرائيلي يسوّق لأكاذيبه، عبر الإعلام العالمي، إذ يأتي ذلك بشكلٍ لا ينفصل عما يقوم به المطبعون العرب من النشطاء الذين ارتضوا لأنفسهم الذل، من خلال دعم الاحتلال ونشر روايته، وهم ذاتهم الذين قاموا مؤخرًا بالهجوم على الفلسطينيين واتهامهم بافتعال الأزمة داخل الأقصى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى