ضد التطبيع

“قمة النقب”.. من جديد لأجل تحالف أمني مع الاحتلال

يعقد في مملكة البحرين في منتصف شهر يونيو الجاري، قمة النقب التطبيعية، التي عُقدت في النقب المحتل قبل أكثر من شهريْن، بمشاركة عدة دولٍ عربية والولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، وعلى أنقاض المنازل المهدمة في النقب.

 وتضم القمة التي ستُعقد في المنامة،عدداً من الدول ومنها مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر والمملكة المغربية، أضف إلى ذلك المملكة الأردنية والاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكرته صحيفة «جيرواليزم بوست».

وأشارت الصحيفة إلى أن أبرز المواضيع التي من المؤمل الاتفاق عليها هو تشكيل مجموعات تتعلق بمجالات الصحة والتعليم والسياحة والغذاء والأمن المائي والطاقة.

كما ستشمل الأجندة مناقشة ما تُسمى “التهديدات الأمنية المتعلقة بإيران”، حيث أشارت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي،إلى أن الهدف الرئيس من تلك القمة هو «إنشاء هيكل أمني إقليمي من شأنه الردع لأي تهديدات جوية وبحرية»، وهو التحالف الأمني الإقليمي الذي لطالما روّج له الاحتلال مع المطبعين، ليقود دول التطبيع المُخزية في المنطقة.

ورغم خيانتها، إلّا أن دول التطبيع العربية لم تعُد راضيةً عن الولايات المتحدة، تلك التي روّجت للتطبيع ودعمته، فقد ذهبت بعيدًا في اتفاقات التطبيع، دون شريكها ومروّجها الأمريكي.

فقد أشارت تقارير لمؤسسة كارينجي تعليقاً على هذه القمة «أن خيبة إسرائيل والدول العربية في قمة النقب بشأن دور الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالأمن، دفعها لاستكشاف مستقبل العلاقات بينهم في وقت لم تعد فيه واشنطن الضامن النهائي لأمن المنطقة ولم تعد القوة العظمى الوحيدة المعترف بها في الشرق الأوسط».

هذا إذن ما يحدُث، فالدول العربية المطبعة، التي تركت المسجد الأقصى لجرائم المستوطنين وإرهابهم، وتركت أهل القدس تحت رحمة الاحتلال الهمجي، تذهب لمصالحها وأمنها، إلى جانب رفيقها الجديد، لتلعب دور العاهرة التي يقودها الاحتلال تحت ذريعة “الأمن والاستقرار”، بعد أن كانت تقودها واشنطن سابقًا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى