تعزز حضور الطلبة المغاربة في جامعات الاحتلال “الإسرائيلي”، حيث باتت الأخيرة تستقبل أفواجا منهم خلال العطل الدراسية، لا سيما في فترة التداريب المهنية الصيفية والخريفية.
ولعل أبرز مثال على هذه الشراكة التي همت مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر التعاون الرسمي بين جامعة بن غوريون وجامعة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، بعد توقيع اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والمغرب في دجنبر 2020.
وفد من 4 طلاب
وصل وفد من أربعة طلاب مغاربة إلى جامعة بن غوريون في النقب لمتابعة فصل دراسي صيفي، في تعاون هو الأول من نوعه بين جامعة إسرائيلية ومغربية.
وحسب “ميديا لاين”، فقد قضى الطلبة الأربعة الفصل الدراسي في برامج علوم البيانات والنظام الصحي بالجامعة الإسرائيلية، مع طلاب من جميع أنحاء العالم.
رحلات وأنشطة
وقالت إلهام زرقان، طالبة تحضر شهادة الدكتوراه، لموقع “ميديا لاين”: “كان هناك الكثير من الرحلات والأنشطة، وانتهى بي الأمر بإعجابي بهذا المكان”.
وتبحث الطالبة عن علاج نباتي للسرطان يمكن أن يحل محل العلاج الكيميائي في بعض الحالات.
“كان من المثير للاهتمام بالنسبة لي أن أتعلم كيف يكون النظام الصحي أكثر بكثير من مجرد رعاية خلية واحدة. إنها البيروقراطية، والناس، والمستشفيات -وهذا أكثر تعقيدا بكثير مما كنت أفكر به في الصحة العامة”، كما أوردت.
علاقات أكاديمية للتطبيع
وصرح البروفيسور ليمور أهارونسون دانيال، نائب الرئيس للمشاركة العالمية في جامعة بن غوريون، للموقع سالفة الذكر: “على الرغم من عدم وجود تراث مغربي في عائلتي، فإنه بمجرد وصولي إلى هناك، كان كل شيء طبيعي”. وقد شارك أهارونسون دانيال في إقامة العلاقات الأكاديمية بعد اتفاقية التطبيع.
وقالت ليلى بيرلمان-سوبي، مديرة برامج تنقل الطلاب في جامعة بن غوريون ، للموقع ذاته: “أعتقد أن هذا سيعزز العلاقات بين إسرائيل والمغرب”.
وأضافت المتحدثة ذاتها: “ليس فقط الجزء السياحي؛ ولكن أيضا العلاقات الأكاديمية التي يمكننا أن نبنيها معا ونقوم بمشاريع بحثية للمستقبل والتأثير على العالم”.
ووقع المغرب وإسرائيل اتفاقيات تروم تبادل الخبرات والتجارب، فضلا عن تشجيع حركية الطلبة والباحثين وتطوير برامج مشتركة للبحث العلمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك؛ كالطاقة الخضراء والفلاحة المستدامة والقطاع الصحي، بالإضافة إلى مجال الصناعات الحديثة.