تتواصل الخطوات التطبيعيّة المُخزية والكبيرة، من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورؤساء وقادة الإمارات، المُطبّعين، تزامنًا مع الأعياد اليهودية، رغم اقتحامات المسجد الأقصى والأحداث المروّعة والانتهاكات التي تتمّ فيه.
عباس وهرتسوغ
وقد هاتفَ رئيس السلطة محمود عباس، رئيس الاحتلال الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، “مهنئًا إياه بحلول رأس السنة العبرية”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” وفق ترجمة وكالة “صفا” أن عباس وهرتسوغ شددا على الحاجة للحفاظ على الاستقرار الأمني وتطوير علاقات حسن الجوار، بالإضافة لأهمية العمل المشترك لتهدئة الأوضاع ووقف موجة العمليات الأخيرة.
وجاء من مكتب “هرتسوغ” أنهما أعربا عن أملهما بزيادة مستويات التنسيق الأمني والمدني خلال الفترة القادمة في مسعى لاستعادة الأمن والهدوء.
تهنئة خاصة لغانتس
في حين يأتي ذلك بعد يومين من إجراء عباس اتصالاً مع وزير الجيش “بيني غانتس” لتهنئته بالعيد حيث طالب غانتس الأمن الفلسطيني بأخذ زمام المبادرة سعياً لاستعادة الهدوء.
ولاقى اتصال عباس بغانتس استنكاراً ورفضاً شعبياً وفصائلياً كبيراً، معتبرين أن التهنئة استهتار بمعاناة شعبنا الناتجة من بطش جيش الاحتلال الذي يقوده بيني غانتس.
على النقيض، وفي حين ركزت السلطة الفلسطينية على أن اتصال عباس جاء من باب “التهنئة”، شدد الإعلام العبري على أن محادثة عباس مع غانتس تناولت “الأوضاع الأمنية”، و”تعزيز التنسيق الأمني”.
وتأتي تهنئة عباس لغانتس وهرتسوغ بالتزامن مع تصاعد الاقتحامات للمسجد الأقصى بحماية جيش الاحتلال، وتزايد عمليات القتل ضد أهلنا في الضفة الغريبة المحتلة.
وبدأت “جماعات الهيكل” المزعوم، منذ صباح الاثنين، بتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية، الذي يستمر حتى تشرين الأول/أكتوبر القادم.
بن زايد يُهنئ
في نفس السياق، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إن نجاح الإمارات وإسرائيل في بناء علاقات مثمرة يعد تجسيدا لفوائد السلام، مشيدا ببيان لابيد أمام الأمم المتحدة إلذي دعا فيه إلى حل الدولتين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عبد الله بن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث تقدم بن زايد خلال الاتصال بالشكر إلى لابيد على حفاوة الاستقبال خلال زيارته الأخيرة، على رأس وفد رسمي إلى “إسرائيل” والتي جاءت تزامنا مع احتفال الطرفيْن بمرور عامين على توقيعهما الاتفاق الإبراهيمي للسلام.
وأكد بن زايد أن “نجاح البلدين في بناء علاقات مثمرة وراسخة يعد تجسيدا واضحا لفوائد السلام بالنسبة لمنطقتنا وقدرتنا على العمل معا من أجل مستقبل مزدهر للأجيال القادمة”.