رئيسيضد التنسيق الأمني

وكيل الاحتلال الأمني.. السلطة الفلسطينية تواصل خيانتها وملاحقة المطلوبين

تواصل السلطة الفلسطينية، دورها كوكيلٍ أمني لكيان الاحتلال “الإسرائيلي”، باعتقال الأجهزة الأمنية التابعة لها، المطاردَين المقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة من نابلس.

فبينما يستمر العدو في عمليات القتل والاعتقال والتهويد والاستيطان؛ تتماهى السلطة معه باستمرار التنسيق الأمني، وقمع أبناء الشعب الفلسطيني، وملاحقة واعتقال المقاومين، في سلوك خارج عن كل الأعراف الوطنية.

بهذا، تمنح السلطة الاحتلال خدمات أمنية على حساب شبابنا وثوابتنا الوطنية، لتتواصل هذه المهزلة المُخزية، التي لا تقل خطورةً عن جرائم المطبعين العرب.

مطالباتٌ حقوقية

طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم”، السلطة بالضفة الغربية بضرورة الإفراج الفوري عن المطارد للاحتلال مصعب اشتية، مؤكدة أن استمرار احتجازه رغم قرار القضاء بإخلاء سبيله، يعد احتجازاً تعسفياً ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون.

وأشارت الهيئة إلى أن باحثتها قامت بزيارة عاجلة للمعتقل لدى الأجهزة الأمنية في أريحا مصعب اشتية، والموجود حالياً في مستشفى أريحا الحكومي؛ للاطمئنان على وضعه الصحي بعد ورود معلومات عن نقله إلى المستشفى.

وأوضحت أن اشتية مضرب عن الطعام وممتنع عن تناول الدواء، علماً أنه بحاجة لعناية طبية، ويطالب بإخلاء سبيله استجابة لقرار المحكمة.

وضعٌ صحي صعب

وفي وقت سابق، ذكر المحامي مصطفى شتات أن المطارد للاحتلال مصعب اشتية، والمعتقل لدى أجهزة أمن السلطة، قد تم نقله إلى المستشفى بعد تردي حالته الصحية، محذراً في الوقت ذاته من تداعيات تعرضه للتعذيب داخل سجون السلطة.

ويعاني اشتية من تضخم بالغدد الدرقية وارتفاع ضغط مزمن، ويتناول الأدوية باستمرار، وفق عائلته، فيما لا تزال الأجهزة الأمنية تعتقله على ذمة محافظ نابلس، رغم إصدار محكمة السلطة قراراً بالإفراج عنه، إلى جانب المطارد عميد طبيلة.

أسير محرر ومطلوب

واشتية (30 عاما) أسير محرر، اعتقلته أجهزة أمن السلطة في 20 من الشهر الماضي بعد الاعتداء عليه، برفقة المطارد عميد طبيلة، ما أشعل حالة غضب في صفوف الفلسطينيين أدت إلى مواجهات عنيفة في مدينة نابلس.

وحمّلت عائلة اشتية السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بشكل عام وجهاز الأمن الوقائي بشكل خاص، المسؤولية عن حياة مصعب وسلامته الصحية والشخصية والأمنية.

ونجا اشتية من محاولات الاحتلال المتكررة لاعتقاله واغتياله، كان أبرزها عندما كان محاصراً في يوليو الماضي داخل منزل يتحصن به عدداً من المقاومين بالبلدة القديمة، ما أسفر عن استشهاد رفاق دربه المقاومان محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى