قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إنّ “الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية سيكون شرطاً مسبقاً لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل”.
وأضاف بن فرحان في مقابلة مع شبكة “بلومبرغ” في دافوس: “لقد قلنا باستمرار أننا نعتقد أن التطبيع مع إسرائيل هو شيء يصب في مصلحة المنطقة، لكن التطبيع الحقيقي يتطلب منح الفلسطينيين دولة، وهذه هي الأولوية”.
وطبّعت دول خليجية علاقاتها مع “إسرائيل”، وتتطلع “تل أبيب” منذ ذلك الحين إلى توسيع علاقتها مع دول عربية أخرى.
الخارجية تُغرد
وغردت وزارة الخارجية السعودية، عبر حسابها على تويتر، بتصريحاتٍ تؤكد ما قاله الفرحان، حيث قالت إن “التطبيع والاستقرار الحقيقي لن يأتي إلا بإعطاء الفلسطينيين الأمل من خلال منحهم الكرامة وهذا يتطلب منحهم دولة”.
نقاش حول سبل التطبيع
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد ناقش مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سبل تحسين العلاقات مع السعودية، في وقت سابق يوم الخميس.
يأتي تصريح بن فرحان في وقت كشفت فيه مصادر سعودية في محيط العائلة الحاكمة، أمس الخميس، لوسائل إعلام إسرائيلية، أنّ السعودية طلبت من “إسرائيل” تقديم تنازلات بشأن القضية الفلسطينية، إذا كانت مهتمة بتطبيع كامل بينهما.
وأشارت المصادر إلى أنّ “إسرائيل” لن تقدّم تنازلات إلى السعودية. لذلك، فإن المسؤولين في الرياض يُفضّلون أن تبقى العلاقات بـ”إسرائيل” في هذه المرحلة تحت الطاولة.
انطباعات بشأن التطبيع
وكان صحفي إسرائيلي، قد تحدّت من العاصمة السعودية الرياض، عن انطباعاته بشأن تطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”، التي باتت “تقترب” أكثر مما سبق، وفق تقديره.
وقال الصحفي الإسرائيلي إنريكي تسيمرمان لموقع “آي نيوز 24” الإسرائيلي: “في إطار التقارب بين السعودية و”إسرائيل”بتنا نلمس وجود جالية يهودية في الرياض ونشاطاً لرجال أعمال إسرائيليين يعملون منذ فترة في المملكة”.
وأضاف: “نحن أمام بداية حقبة جديدة، هناك أمور جديدة بدأت لكنها تستغرق مزيداً من الوقت”.