غير مصنف

بوادر أزمة دبلوماسية بين الإمارات و”إسرائيل” .. هل انتهى عسل التطبيع؟

يبدو أن رياح الأزمات قد بدأت تهب على العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي رغم المحاولات الحثيثة خصوصا من الإماراتيين على إخفاء الخلافات الصامتة مع الإسرائيليين في عديد الملفات خصوصا تلك الااقتصادية منها.

فشل اتفاقية نفطية بين أبو ظبي وتل أبيب

تهدد إمكانية إلغاء الحكومة الإسرائيلية صفقة نقل  شحنات النفط والمنتجات النفطية من الإمارات إلى البحر الأبيض المتوسط ومنه إلى أوروبا عبر خط إيلات عسقلان  بنسف كل الانجازات التي حققها التطبيع المخزي بين دولة الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.

فقد طالبت وزيرة البيئة الإسرائيلية تمار زندبرغ، من حزب ميريتس اليساري بإلغاء الاتفاقية بحجة تهديد الوضع البيئي في “إسرائيل”.

أزمة ديبلوماسية في الأفق

وقرر رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد إعادة النظر في الاتفاقية النفطية المبرمة مع أبوظبي بمشاركة مختصين من ديوان رئيس حكومة الاحتلال ووزارات الخارجية والمالية والطاقة والعدل وحماية البيئة.

وشكل القرار صدمة قوية لحكام الإمارات المطبعين الذين أبدوا امتعاضهم الشديد من الموقف الإسرائيلي بينما تشير الأصداء القادمة من الكواليس إلى دخول العلاقات بين الطرفين في أزمة صامتة قد تتحول إلى خلاف ديبلوماسي عميق وعلني في الفترة المقبلة.

تعطل صفقات التطبيع الاقتصادي

 في أعقاب التطبيع المخزي تشهد الاتفاقات الاقتصادية المبرمة بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي حالة من الجمود جعلها أقرب إلى الفشل منها إلى النجاح.

فقد  أقدم الرئيس الأمريكي جو بايدين  وفق ما كشفه موقع “غلوبس” الاقتصادي الإسرائيلي على تجميد صندوق”أبراهام الاستثماري” الموقع بين الإمارات والاحتلال وأمريكا والبالغ قيمته 3 مليار دولار .

وشكل قرار الرئيس الأمريكي ضربة موجعة لحسابات الإمارات و”إسرائيل” الاقتصادية والمالية حيث من شأنه تعطيل 12 مشروع اقتصادي كان من المرجح أن يمولهم الصندوق في مجالات الطاقة والتكنولوجيا النقدية والبنية التحتية والصحة.

كما لقي بديل صندوق “أبراهام الاستثماري”  المتمثل في صندوق الاستثمار الذي أقره ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد بقيمة 10 مليار دولار ذات المصير ,بحيث ظل الاتفاق حبرا على ورق خصوصا بعد مغادرة بنيامين نتنياهو الحكم وعدم إقدام أبو ظبي حتى على إنشاء مقر للصندوق مثلما ينص عليه الاتفاق.

فلسطين المستفيد الأكبر

تظهر تطورات الأحداث بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي قرب انتهاء شهر العسل بين الدولة العربية الأكثر حرصا على التطبيع والمحتل الغاشم. وتشكل الخلافات الإماراتية الإسرائيلية فرصة سانحة لتعزيز جهود خدمة الحق الفلسطيني على الصعيد العربي والإسلامي والدولي  بالنظر للتأثير السلبي الذي يلعبه التطبيع في الإضرار بحقوق الشعب الفلسطيني من خلال تبييض جرائم الاحتلال ودعم سياساته العنصرية والقمعية في الأراضي المحتلة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى