غير مصنف

عودة الصلاة لكنيس يهودي للبحرين بعد عقود.. التطبيع الديني والثقافي يستمر

حمل التطبيع العربي المخزي مع الاحتلال الإسرائيلي الذي انطلق قبل عام مع الإمارات والبحرين لتلحق بهما في ما بعد كل من السودان والمغرب، عدّة أوجه وأشكال للتطبيع ولم يقتصر على الجانب السياسي أو الأمني أو الاقتصادي.

إذ تصدر التطبيع الثقافي والديني عناوين عديد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين العرب المطبعين والاحتلال الإسرائيلي وكان ذلك على وجه الخصوص مع كل من البحرين والإمارات.

1/ عودة الصلاة لكنيس يهودي بالبحرين بعد 74 عاما
في إطار سياسة التودّد والتقرب إلى الحكومات الإسرائيلية والدوائر العالمية المتنفذة الخاضعة لليهود والإسرائيليين, يسارع نظام التطبيع البحريني لإقرار جملة من الخيارات التطبيعية على المستوى الثقافي والديني.
في هذا السياق أعلن المستشار الدبلوماسي لملك البحرين ووزير الخارجية السابق خالد بن أحمد، عبر حسابه على “تويتر”: أن “صلاة السبت وتراتيل التوراة تعود إلى الكنيس اليهودي العتيق في قلب المنامة القديم لأول مرة منذ 1947”.
وأضاف المسؤول البحريني أن “العودة” تشكل “لحظة تاريخية” لأبناء البحرين اليهود.
ويشار لأن عدد اليهود في البحرين وفق مصادر إعلام إسرائيلية لا يتجاوز الـ36 نفرا.

2/ محكمة حاخامية في البحرين بتنسيق مع الإمارات
لا تعد عودة الصلاة في الكنيس اليهودي العتيق في المنامة أولى خطوات فتح البلاد أمام المد التهويدي الإسرائيلي في المنطقة الخلجية والعربية، فقد سبق للمنامة أن أعلنت عن إنشائها محكمة حاخامية في البلاد بالتنسيق مع عرابة التطبيع العربي الإمارات العربية المتحدة.
وتقرّر أن يوكل إلى المحكمة الحاخامية مهمة الفصل في مختلف القضايا المجتمعية والأحوال الشخصية بين السكان اليهود في منطقة الخليج. وستكون الأحكام الصادرة عن المحكمة قابلة للتطبيق في جميع هذه البلدان، وقابلة للإنفاذ من السلطات الحكومية في هذه الدول، على حد تعبيرها.

هذا وفتح القرار البحريني باب الأحلام التوسعية الإسرائيلية على مصراعيه، إذ اعتبر الإعلام الإسرائيلي أن إنشاء المحكمة سيعيد العصر الذهبي لليهود على حد زعمهم وسيساهم في بسط نفوذهم من جديد في المنطقة.

3/ وللغة العبرية أيضا نصيب..
بالتزامن مع تسريع البحرين والإمارات لخطوات التطبيع الديني والتمكين أكثر فأكثر للديانة اليهودية في الدول العربية، سعت البحرين إلى تعزيز النفوذ الثقافي الإسرائيلي من خلال دعم انتشار اللغة العبرية في البلاد وبين صفوف الشعب البحريني المناهض للتطبيع.
وفي هذا الإطار افتتحت المنامة أول مدرسة باللغة العبرية للناطقين بالعربية الذين يرغبون بتعلم “لغة سامية أخرى”.

4/ احتفالات بالأعياد الإسرائيلية مقابل التضييق على المسلمين
وشهد العام الأول للتطبيع المخزي بين كل من البحرين والإمارات والاحتلال الإسرائيلي، احتضان البلدين الخليجيين لاحتفالات الإسرائيليين بأعيادهم الدينية في استفزاز صارخ لمشاعر العرب والمسلمين.
إذ أضيء برج خليفة في دبي في ديسمبر الماضي احتفالا بأول ليلة “خاصة جدا” من حانوكا في الإمارات العربية المتحدة.
كما افتتحت السلطات الإماراتية أول حائط مبكى في البلاد ليتسنى للإسرائيليين الوافدين إلى هناك، أداء طقوسهم الدينية.

في الأثناء يعمد النظامين الإماراتي والبحريني إلى التضييق على المسلمين في أداء شعائرهم تحت حجج أمنية أو صحية إضافة إلى سن عدد من القوانين المناقضة لروح الشريعة الإسلامية و التي تؤسس للرذيلة وانتشار الفساد في المجتمعات العربية، كقرار أيوظبي إلغاء معاقبة النساء في حالة حملهن خارج إطار الزواج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى