غير مصنف

التطبيع السيبراني بين أبوظبي وتل أبيب ..بدأ قبل التطبيع وتعزز اليوم

بعد مضي عام على توقيع التطبيع المخزي بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة, دخلت العلاقات الإماراتية الإسرائيلية مرحلة التعاون الشامل خاصة على المستوى الأمني سواء كان بصيغته التقليدية أو عبر الأمن السيبراني.

1/ شركة أمنية يديرها مدير الموساد في الإمارات
أماطت وسائل إعلام عبرية اللّثام عن وضع شركات أمنية إسرائيلية وأخرى تعمل في الأمن السيبراني، موطأ قدم لها في الإمارات.
وتحدثت صحيفة غلوبس الاقتصادية عن دخول شركة “XM cyber”، التي يمتلك رئيس جهاز “الموساد” السابق تامير فيردو جزءا من أسهمها لأول مرة، العالم العربي من بوابة الإمارات بهدف بيع منتجاتها الأمنية الدفاعية للبنية التحتية المرتبطة بالغاز والنفط والأمور المالية.”.
ووقّعت الشركة الإسرائيلية على “اتفاق تعاون مع شركة محلية إماراتية في دبي يديرها مجموعة من الخبراء الهنود، وتمثل عددا من الشركات الإسرائيلية الأخرى بينها شركة “سايبر آرك” و”تشيك بوينت”.
وتستعد الشركة الإسرائيلية للاستفادة من تواجدها في الإمارات من أجل مد جسور التعاون مع عدد من الدول العربية في الخليج خصوصا تلك المنخرطة في موجة التطبيع كالبحرين والسعودية وسلطنة عمان.

2/ تعاون في المجال السيبراني سابق للتطبيع
يعود التطبيع الأمني في المجال السيبراني بين تل أبيب وأبوظبي، إلى الفترة التي سبقت توقيع التطبيع عام 2020.
إذ سبق لرئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، محمد حمد الكويتي، أن صرح بأن بلاده عملت مع شركات سايبر إسرائيلية، قبل توقيع التطبيع بين الطرفين.
ونسج النظام الإماراتي خيوطا للتعاون السيبراني أثمر تأسيس مشروع “رافن” لتطوير تكنولوجيا المستخدمة في أغراض القرصنة والتجسس.

3/ اختراق إسرائيلي للبلدان العربية واستهداف للمقاومة
تستغل حكومات الاحتلال الإسرائيلي اتفاقات التعاون الأمني في المجال السيبراني لضرب عدّة عصافير بحجر واحد.
تسمح اتفاقات التطبيع السيبراني مع الإمارات للإسرائيليين باختراق المنظمة الأمنية الإماراتية تحت عنوان التعاون المشترك ما يجعل الوضع الأمني للبلد وبقية أقطار المنطقة الخليجية مهددا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
كما يفتح التعاطي الأمني المشترك بين الإمارات و”إسرائيل” الطريق أمام الاحتلال لملاحقة أبطال النضال في فلسطين وعرقلة جهودهم في دحر الاحتلال وتحرير وطنهم.

هذا بالإضافة إلى المكاسب المالية الضخمة التي ستحصدها الشركات الأمنية الإسرائيلية مستفيدة من الثروات الهائلة للشعب الإماراتي والتي بددها حكامهم في سبيل التذلل للإسرائيليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى