يستمرُّ مسلسل التطبيع والخيانة، رغم مرور عامٍ على توقيع الاتفاق الأساسي، إلا أن هذه الاتفاقات لا زالت مستمرة ومتواصلة بين الإمارات العربية المتحدة، وكيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث وقّع الطرفان اتفاق “الممر الأخضر”، يوم أمس الأحد.
يسمح الاتفاق الجديد لمن تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بحرية التنقل بين الطرفين والاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم و”الشارة الخضراء”، حيث وقّعه وزير الصحة الإسرائيلي “نيتسان هوروفيتس”، مع نظيره الإماراتي، عبد الرحمن بن محمد العويس.
في تغريدة لـ”هوروفيتس” على موقع تويتر، قال “سعدت هذا الصباح بالتوقيع مع نظيري الإماراتي على اتفاق الممر الأخضر بين البلدين”، مضيفًا “يسمح الاتفاق بحرية التنقل بين إسرائيل والإمارات، والاعتراف المتبادل بشهادات اللقاح والشارة الخضراء دون حجر صحي وبيروقراطية”.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة، بأن الجانبين الإمارتي و”الإسرائيلي”، اتفقا خلال جلسة التوقيع على الاتفاق التي عقدت عبر “زووم”، على تعزيز التعاون في مجموعة من الملفات، بما في ذلك الطب الطوارئ، والصحة الرقمية، والطب التخصصي، والتعامل مع الأوبئة.
وقالت الصحة الإسرائيلية “اتفق الوزيران على الاجتماع في أقرب وقت بهدف التباحث في سبل تعزيز المشاريع المشتركة في مجال الصحة وتعزيز العلاقات بين البلدين.
يذكر أنه في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري دخل اتفاق الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول بين “إسرائيل” والإمارات حيز التنفيذ، بعد توقيعه قبل عام، ويسمح بدخول مواطني كل دولة إلى أراضي الأخرى دون الحاجة إلى تأشيرة.
ووقعت الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي منتصف أيلول/ سبتمبر 2020، اتفاقية رسميا لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ومنذ ذلك الوقت تستمر علاقات التطبيع بشكلٍ متسارع، في استمرارٍ للخيانة وللدعم الإماراتي للاحتلال، متناسيةً آلام الشعب الفلسطيني والانتهاكات اليومية بحقه من قبل الاحتلال.