أطلق الاحتلال الإسرائيلي مشروعا مشتركا، بالتعاون مع غرفة دبي الدولية، لجذب المستثمرين الإماراتيين إلى الشركات المدرجة في بورصة تل أبيب.
وقالت بورصة تل أبيب، في تصريح مكتوب إنّه سيتمّ عقد مؤتمر في دبي نهاية الشهر الجاري بعنوان “دبي إسرائيل: مهمة آفاق المستقبل” مُشيرة إلى أن المؤتمر سيُعقد في الفترة من 28 شباط/ فبراير إلى 3 آذار/مارس 2022 في دبي بالإمارات.
وعدّد البيان أسماء 22 شركة إسرائيلية كُبرى ستشارك في المؤتمر، بينها “بيزك” للاتصالات، و”ديليك للحفر”، وشركات طاقة وتأمين، كما أشار إلى أسماء 6 شركات إماراتية كُبرى ستشارك بالمؤتمر.
وقال حمد بوعميم، الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة دبيفي إطار ترويجه لهذا المشروع الخيانيّ الجديد، في البيان الذي أصدرته بورصة تل أبيب: “يُشكل المؤتمر والمهمة التجارية منصة مثالية للإمارات وإسرائيل؛ للاستفادة من أوجه التعاون القائمة، واستكشاف آفاق تجارية مثيرة” على حدّ زعمه.
وإمعانا في التّطبيع قال السفير الإماراتي في الاحتلال الإسرائيلي محمد الخاجة، إنّه مُتحمس لرؤية الإماراتيين والإسرائيليين “يظهرون للعالم ما يمكن تحقيقه من خلال الجهود المشتركة”على حدّ زعمه.
وأضاف: “تحقيقا لهذه الغاية، يجب علينا ربط مؤسساتنا المالية، وتسهيل التعاملات المالية، وتدفق رأس المال والاستثمارات لتحقيق الإمكانات الحقيقية للسوقين اللذين يعملان معًا في انسجام تام”.
اندفعت الإمارات نحو التطبيع المذل مع الاحتلال الإسرائيلي دون كوابح، مُتجاوزة كل المحذورات والخطوط الحمراء عربياً وإسلامياً.
فهوس الإمارات في البحث لها عن مكانة ريادية في المنطقة العربية أدى بها إلى فقدان مصداقيتها خليجياً وعربياً وإسلامياً وحتى على المستوى الدولي.
وهي التي لم تستفد شيئا من هذا التطبيع المذل، إذ أن الاحتلال الإسرائيلي هو المُستفيد الأكبر والوحيد، فهو الذي كان يحلم بتحقيق اختراق يمكنها من الدخول إلى المنطقة العربية أما الآن فقد قدمت لها الإمارات هذه الأمنية على طبق من ذهب بينما الإمارات هي الخاسر الأكبر .. لقد فقدت هويتها وانتماؤها.