ضد التطبيع

دعوة سعودية للتطبيع.. بن سلمان يتغزّل بـ “إسرائيل” مُجدّدا

بعث ولي العهد السّعُودي وحاكم المملكة الفعلي الأمير محمد بن سلمان، برسائل حُبّ وغزل للاحتلال الإسرائيلي، إثر تعليقه على طبيعة العلاقة التي تربط السعودية بالاحتلال الإسرائيلي حاليا، في ظل تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها بشكل رسمي معها مؤخرا.

إذ صرّح وبشكل مُباشر أن السعودية “لا تنظر إلى إسرائيل على أنها عدو، بل حليف محتمل، وهناك العديد من المصالح المشتركة التي يمكن تحقيقها معا” على حدّ زعمه.

واعتبر المحللون تصريح بن سلمان بالخطير وخيانة عظمى لقضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية ويكشف عن تطبيع يلوح فى الأفق بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، فيما نزلت هذه الأخبار على طبق من ذهب للإعلام الإسرائيلي وأبرز رُموز التّطبيع الإسرائيلية، إذ احتفى الإعلامي الإسرائيلي، إيدي كوهين بهذه التصريحات عبر حسابه في تويتر.

وكتب: “من الآن وصاعدا كل سعودي يقول بأن إسرائيل عدو يخالف توجهات سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه وتوجهات المملكة العربية السعودية”.

وبالنّظر لسجلّ مُحمّد بن سلمان، الحافل بالخُطوات التّطبيعيّة والانحياز للرّواية الإسرائيليّة على حساب مُعاناة الشعب الفلسطيني، لم يكن مستغربًا ما أعلنه ولي العهد السعودي، إذ تعتبر السلطات السعودية بيئة حاضنة فعليًا للتطبيع، على الرغم من المعارضة الشعبية الواسعة.

فالوفود والشخصيات الإسرائيلية التي تدخل إلى المملكة لا تُمنع، ومسيرها لا يُعرقل، لكن التمهيد للتطبيع العلني لم يطرأ حديثًا. 

إذ سبق وأن منحت السلطات السعودية رواية “غربة يهودية” إذنًا بالنشر عام 2019، وهي التي تحمل في طياتها دعوة ضمنيّة للتعاطف مع اليهود والتطبيع مع “إسرائيل”.

هذا بالإضافة إلى تقارير عن لقاءات سرّية ولقاءات علنية بين شخصيات رفيعة من “إسرائيل” وبين نظرائهم السعوديين لم تعد تثير الانفعال، كما زار مراسلون سعوديون الأراضي المحتلة وكتبوا مقالات تمجد الكيان الغاصب.

وفي 2020، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أراد أن يُوقّع اتفاق تطبيع مع “إسرائيل” بعد الإمارات والبحرين، إلا أن والده الملك سلمان عارض ذلك.فلطالما أيّد الملك سلمان بن عبدالعزيز لسنوات عديدة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بدولة فلسطينية مستقلة إلا أن بن سلمان يُصرُّ على إقامة علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي وتجاوز القضيّة الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى