اختتم الوزراء العرب مع وزراء الاحتلال والولايات المتحدة، اليوم الاثنين، قمة النقب التطبيعية المُخزية، في لقاءاتٍ استمرت يومين بالنقب، وذلك بإعلانهم استمرار تعزيز العلاقات بينهم، وإقامة “منتدى دائم بين الدول المشاركة”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في مؤتمر صحفي مع وزراء الخارجية الذين شاركوا في “قمة النقب”: “ما نقوم به هنا اليوم هو صنع التاريخ؛ بناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي”.
وأضاف أنّ “هذه البُنية الجديدة، والقدرات المشتركة التي نبنيها، ترهب وتردع أعدائنا المشتركين، أولاً وقبل كل شيء إيران ووكلائها، لديهم بالتأكيد ما يخشونه؛ ما سيوقفهم ليس التردد، بل التصميم والقوة”.
وأعلن لابيد أن اللقاء سيؤسس لمنتدى دائم بين الدول المشاركة، مع إمكانية توسيع المشاركة فيه، مبينًا أنّ “هذا الاجتماع هو الأول من نوعه، لكنه ليس الأخير. لقد قررنا تحويل قمة النقب إلى منتدى دائم”.
وأضاف في حديثه عن هذا التطبيع المُخزي، إنه “بالتعاون مع أقرب أصدقائنا، الولايات المتحدة، نفتح اليوم الباب أمام جميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيين، ونعرض عليهم استبدال طريق الإرهاب والدمار بمستقبل مشترك من التقدم والنجاح”.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن “الأشياء التي كانت مستحيلة ذات يوم أصبحت ممكنة”، معتبرًا أن “هذا فجر جديد”.
بدوره، أدان وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني عملية الخضيرة البطولية، وأرسل التعازي لعائلات القتلى، بينما قال وزير الخارجية المصري إننا “نحن نتطلع لمواصلة هذا الحوار والتوصل إلى تفاهمات وإجماع على الطريقة الأفضل للتعامل مع القضايا الكثيرة التي تواجه المنطقة”.
كما أشار وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد إلى أنه يزور -للمرة الأولى- الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا “حان الوقت لبناء علاقات أقوى، فعندما أرى أكثر من 300 ألف إسرائيلي يزورون الإمارات خلال فترة العام ونصف العام الماضيين وزيارة أكثر من 2 مليون للجناح الإسرائيلي في إكسبو دبي، فهذا يوضح إلى أي مدى يريد أن يعرف كل منا الآخر”.