أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مقتل من وصفهم بـ”مدنيين إسرائيليين” مساء الثلاثاء قرب “تل أبيب”، ليُصر على خيانته، وخروجه عن الصف الوطني الفلسطيني، بصفته مسؤول سلطة التنسيق الأمني.
وقال عباس إنّ “قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ لا يؤدي إلا الى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا أننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل، والأعياد المسيحية واليهودية”.
وحذّر عباس من “استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم”.
ورأى أن ما تُسمى “دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل؛ هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة” وفق تعبيره.
بدوره، علق حازم قاسم الناطق باسم الصمود الفلسطيني، على ذلك، قائلًا “إن الإدانة تغريد خارج السرب الوطني وهي تخدم الرواية الإسرائيلية، وتعطي الاحتلال غطاء لجرائمه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني”.
وأَضاف قاسم أنّ “رئيس السلطة مُصر على معاندة توجهات شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي”.
يُصرّ من يُسمّي نفسه رئيس الفلسطينيين، على خيانة وطنه وقضية شعبه، من خلال تصريحاته وممارساته المستمرّة، التي تخدم رواية الاحتلال وتتسق معها، ليقف ضد الفلسطينيين وضدّ مقاومتهم المشروعة.
فها هو يبحث إحياء ما تُسمى “عملية التسوية” مع الأمريكيين، ويلتقي ملك الأردن بهدف “تهدئة الأوضاع” قبيل شهر رمضان، عدا عن لقاءاته المستمرة مع وزراء خارجية وأمن وحرب الاحتلال، بهدف ملاحقة النشطاء.
عدا عن إصراره على رفض وقف التنسيق الأمني، الذي ذكر أنّه “مُقدّس” ولا يُمكن أن يتوقف، لأنه “لمصلحة الإسرائيليين”.