همع اقتراب عيد “الفصح” اليهودي، يستعد آلاف الإسرائيليين لقضاء عطلتهم في المغرب، التي تتزامن مع شهر الصيام، حيث تشير تقديرات إلى احتمال وصول أكثر من 2000 إسرائيلي.
وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى أن “المغرب أصبح خلال الفترة الأخيرة أحد الوجهات المفضلة للشعب اليهودي الذي يرغب في الراحة خلال عطلة عيد الفصح”، في موقفٍ مُعرّ ومُذل، يدل على تغلغل التطبيع وتوسعه.
بعد شهرين من الغياب “المؤقت” بسبب جائحة “كورونا”، تعود الطائرات الإسرائيلية لمجرمة، إلى الأجواء المغربية، عقب إعلان الرباط فتح مجالها الجوي من جديد.
ويقوم المكتب الوطني للسياحة في تل أبيب بتشجيع الرحلات الجوية المباشرة بين مراكش وتل أبيب مع شركتي الطيران “إسرائيل إير” و”الخطوط الملكية الجوية”.
وأطلقت شركة طيران الاحتلال الإسرائيلي، رحلتين في الأسبوع من مركزها في تل أبيب إلى مراكش، ومن مراكش إلى تل أبيب، مراهنة على استقطاب أكبر عدد ممكن من المستفيدين من هذه الرحلات الأسبوعية.
وبات بإمكان المستوطنين الإسرائيليين من أصل مغربي أن يسافروا بشكل مباشر إلى المملكة دون الحاجة إلى المرور عبر دول أوروبية؛ فقد شكل الخط المباشر بين تل أبيب والرباط فرصة مواتية أمام عدد من اليهود المغاربة لزيارة المملكة لاكتشاف التراث والتنوع الثقافي الذي تزخر به البلاد.
وقال الزبير بوحوت، خبير في القطاع السياحي بدرعة-تافيلالت، إنه من المرتقب أن يحل آلاف السياح الإسرائيليين بالمغرب تزامنا مع احتفالات عيد الفصح في الفترة الممتدة ما بين 15 و24 أبريل الجاري.
وأضاف بوحوت أن “السوق الإسرائيلية مهمة بالنسبة للمغرب، ولذلك قام المكتب الوطني للسياحة بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات مع شركات طيران إسرائيلية”.
وتابع بأن “المؤشرات الأولية تشير إلى أن مدن الصويرة ومراكش وفاس ستستقبل أفواجا كبيرة من السياح، وسيتم تخصيص فنادق لاستقبالهم”.