أحياء القدسصامدون

لليوم الثالث.. الأقصى يُدنس والمطبعون نائمون!

اقتحم العشرات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بإخلاء المصلين، استعدادا لاقتحامات المستوطنين لباحاته، وذلك لليوم الثالث على التوالي.

وبدأت شرطة الاحتلال، منذ فجر اليوم، بالتضييق على المصلين الذين توافدوا لأداء صلاة الفجر بالمسجد الأقصى، كما نصبت حواجز حديدية في مقبرة “اليوسفية” عند “باب الأسباط” بالقدس المحتلة.

وقيدت قوات الاحتلال الدخول للبلدة القديمة فقط للمسجلين من سكانها على بطاقات الهوية، واحتجزت هويات الداخلين للصلاة في الأقصى تحضيراً لاقتحامات المستوطنين.

وبيّنت مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت، ساحات المسجد الأقصى، وأجبرت المصلين على إخلائها بشكل كامل، قبل أن تبدأ بتسهيل اقتحام المستوطنين له عبر مجموعات تضم الواحدة منها عشرات المستوطنين.

وذكرت أنه على إثرها، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث أطلقت الأخيرة قنابل الغاز صوب المصلى القبلي (ذو القبة الفضية) بالمسجد الأقصى، فيما تصدى لها الشبان المحاصرون مستخدمين الحجارة.

فيما اقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى من جهة “باب المغاربة” (أحد أبواب الجدار الغربي للمسجد، وهو الأقرب إلى حائط البراق) وسط تكبيرات المرابطات بداخله.

ونفذ المقتحمون جولات استفزازية، كما أدّوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، فيما تولت شرطة الاحتلال تأمين الاقتحام وحماية المقتحمين، الذين بلغ عددهم 622 مستوطناً، وفق دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس.

ووفق المصادر، فقد هاجم جنود الاحتلال النساء المرابطات في صحن قبة الصخرة؛ لمنعهن من ترديد التكبيرات، تزامنا مع اقتحام المستوطنين.

وأضافت أن المحاصرين في المصلى القبلي أذاعوا عبر مكبرات الصوت، مقطعاً مسجلاً لـ”أبو عبيدة” المتحدث الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، بالإضافة إلى صوت صفارات إنذار الصواريخ؛ بهدف إرباك المستوطنين المقتحمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى