لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي وجمعياته الاستيطانية عن استهداف منطقة باب العامود في القدس المحتلة، باعتبارها معلمًا أثريًا ذات مكانة استراتيجية، ومدخلًا رئيسًا للبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، بل يخطط لإحداث تغييرات ملموسة في طابع وهوية المنطقة العربية الإسلامية.
ووضعت سلطات الاحتلال مخططًا تهويديًا جديدًا لتغيير الوضع التاريخي القائم في باب العامود، وطمس هويته الوطنية، وأيضًا تغيير وجه الحضاري والمعماري، وأقرت بعض الخطوات لأجل تنفيذ المخطط على مراحل عدة. كما يقول الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب”.
ويبين أن المخطط سينفذ على مساحة 35 دونمًا بدءً من “مغارة سليمان” أو الكتان الواقعة بين بابي العامود والساهرة، وصولًا إلى منطقة المصرارة بالبلدة القديمة.
ويشمل المخطط إجراء حفريات كبيرة وعميقة تحت الأرض في المنطقة المستهدفة ستنفذها ما تسمى “سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية “إلعاد” الاستيطانية، بهدف وضع مسارات وممرات وطرق، لسهولة السيطرة الأمنية على المنطقة.
ويشير إلى أن الاحتلال لديه هدفًا استراتيجيًا يريد أن يُحققه في باب العامود، لأجل زيادة السيطرة على المنطقة، وتغيير معالمها العربية وإضفاء صبغة يهودية عليها، كونها تشكل مدخلًا رئيسًا للمسجد الأقصى والبلدة القديمة وأسواقها وكنيسة القيامة.
ويؤكد أن الاحتلال لا يريد أن يرى أية تجمعات فلسطينية أو احتفالات أو تواجد مقدسي في تلك المنطقة المهمة، نظرًا لأنها تُعيق وصول المستوطنين لحائط البراق.
وبهذا المخطط التهويدي، تسعى سلطات الاحتلال إلى زيادة سيطرتها على المنطقة أمنيًا وعسكريًا، من خلال تقييد تواجد الفلسطينيين فيها والوصول إليها، وأيضًا فتح مسارات جديدة لتسهيل دخول المستوطنين واليهود إلى حائط البراق.