صامدونعائدون

شيرين تلاحقهم.. الاحتلال يواصل جريمته بحق أبو عاقلة

رغم اغتياله لها وقتلها بدمٍ بارد، لا زال الاحتلال الإسرائيلي يُلاحق الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بالعديد من الأشكال، فقد قتلها رصاص قناصته، إلا أنه يرفض الاعتراف بالجريمة، ليستمر في إنكارها.

فقد أعرب وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، عن “أسفه” لاستشهاد شيرين، ليُزيل عن نفسه ثوب المجرم، إلا أن كذبه لا زال مكشوفًا أمام العالم، وقد نفى مسؤولية جيش الاحتلال عن الجريمة، مصرًا على أنه لم يقتلها.

لا يقتصر الأمر على ذلك، فقد اقتحمت قوات الاحتلال، منزل الشهيدة شيرين أبو عاقلة في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بعد ساعاتٍ من الجريمة البشعة.

وطالبت شرطة الاحتلال بعدم التجمع في الشارع أمام منزل الشهيدة، وعدم بث الأغاني الوطنية ووضع الأعلام الفلسطينية، إلّا أنّ المتواجدين تصدوا لأفراد الشرطة، وانسحبت القوات من المكان وتمركزت على بعد أمتار من المنزل.

وبعد ساعاتٍ قليلة، قمعت قوات الاحتلال مسيرة منددة باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، في مسقط رأسها، وقرب منزل عائلتها في بيت حنينا في القدس المحتلة.

وانطلقت مسيرة، يوم أمس، من منزل الصحفية شيرين أبو عاقلة، نحو الشارع الرئيسي في بيت حنينا، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات نصرة للشهداء والقدس والمسجد الأقصى.

وأفاد مكتب شؤون الأسرى أن “شرطة الاحتلال اعتقلت 6 شبان خلال مواجهات اندلعت في بيت حنينا، عقب قمع مسيرة منددة باغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة”.

وقال شهود عيان “قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في المسيرة، الذين كان بينهم نساء، بالضرب المبرح باستخدام الهراوات، كما استدعت القوات، مركبة المياه العادمة لقمع المشاركين بالمسيرة”.

إذن، ها هي الجريمة، لم تتوقّف ولم تنتهي، إذ يواصل ارتكابها الاحتلال على مدار الساعة، ليس فقط بحق شيرين، إنما بحق أهلها وأصدقائها، وكل أبناء شعبها، فروحها تلاحقه وهو لا يهدأ له البال، إلا إذا سكت الضحية عن المجرم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى