يُصرّ على التطبيع، ويبدأ فترة رئاسته لبلاده به! هذا ما يفعله المُطبّع محمد بن زايد، شيخ المطبعين وكبير الإماراتيين الخونة، الذين ارتأوا أن يبيعوا ضميرهم ودينهم، مقابل المطامع الاقتصادية والتجارية والأمنية، بالخيانة والتطبيع مع الاحتلال.
فقد استقبل محمد بن زايد، الرئيس الجديد للإمارات، الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، حيث قدم تعازيه له ولعائلته وللشعب الإماراتي بوفاة رئيس الإمارات وحاكم إمارة أبوظبي، خليفة بن زايد آل نهيان.
وقال الرئيس الإسرائيلي: “أسافر الآن إلى الإمارات العربية المتحدة مع الوزيرين عيساوي فريج (وزير التعاون الإقليمي) ويوعاز هندل (وزير الاتصالات)، لتقديم واجب العزاء باسم دولة إسرائيل لصديقي، الرئيس الجديد للإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد، لعائلته وللشعب الإماراتي برحيل المغفور له، سمو الشيخ خلفية بن زايد، الرئيس الراحل للإمارات العربية المتحدة”.
واعتبر هرتسوغ أن “الشراكة والسلام”، بين بلاده والإمارات “ركيزتان بالنسبة لنا وللمنطقة كلها، أقامهما قادة شجعان وعلى رأسهم سمو الشيخ خليفة بن زايد”.
وقال إن رحيل الشيخ خليفة “فقدان كبير”، مضيفا “أنا واثق أن رسالته ستظل مضيئة في الشرق الأوسط”.
وأواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، زار هرتسوغ الإمارات للمرة الأولى، والتقى محمد بن زايد ووزير الخارجية عبد الله بن زايد، ليكون تتويجًا لخطوات الخيانة التي بدأتها الإمارات في 2020، علنًا وأمام العالم أجمع، من الولايات المتحدة.
جديرٌ بالذكر أنّ رئيس الاحتلال هرتسوغ كان قد صرّح مطلع الشهر الجاري بأنه سيكون “سعيدًا بزيارة المملكة العربيّة السعودية علنًا”، وذلك خلال مقابلة مطول بمناسبة ما يُسمى “يوم الاستقلال”، حيث قال “على السعوديين الانضمام إلى عائلة اتفاقيات إبراهيم، وبالطبع سيسرني الوصول في زيارة علنية إلى السعودية في المستقبل”.
وشدّدّ رئيس الاحتلال في المقابلة نفسها على أنّ “مسألة انضمام السعودية إلى اتفاقيات إبراهيم ليست متعلقة بإسرائيل حصرًا، وإنّما بعوامل داخليّةٍ سعوديّةٍ وبالعلاقات السعوديّة الأمريكيّة”، على حدّ قوله.