أثارت عملية اغتيال 3 فلسطينيين، وإصابة 10أشخاص آخرين، فجر الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، ردود فعل غاضبة رسمية وفصائلية، وسط دعوات لتصعيد المقاومة.
وشيّع أهالي مدينة جنين، جثامين الشبان الثلاثة براء لحلوح، وليث أبو سرور، ويوسف صلاح، الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال في كمين نصبته خلال اقتحامها المدينة.
في نفس يوم عملية الاغتيال، صرح العدو بأنه تمكن من كشف معمل متفجرات للمقاومة في الضفة الغربية والسيطرة عليه، وذلك ضمن عمليةٍ أمنيةٍ مشتركةٍ مع سلطة العار، والذي تمكن من إنتاج 80 جرام من المتفجرات.
وكأن ما تسمى بسلطة الشعب الفلسطيني لم تسمع عن عملية الاغتيال فجر نفس اليوم الذي نسقت وجهزت وأجهزت على معمل يرفع شأن فلسطين عالياً بأعماله ومقدراته، ويعطي إشارات بأن الاغتيال لم يكن بعيداُ عن التنسيق الأمني المذل.
هذه الجرائم ترتكب أمام العالم بأسره في ظل استمرار سياسة المعايير الدولية المزدوجة والكيل بمكيالين، وهي فرصة للتأكيد على أن هذا الاحتلال لن يردع الا بمقاومته وفرض العقوبات والمقاطعة الشاملة عليه، لا كما تقوم به دول التطبيع العربية.
هذه الجريمة، تأتي بعد أيامٍ قليلة من زيارة رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت إلى الإمارات، حيث رحب به بن زايد، واستقبله بالأحضان.
وتتزامن أيضًا مع إعلان وسائل إعلام أن المغرب سيُعلن عن افتتاح سفارته في إسرائيل، خلال زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة المقررة للاحتلال الإسرائيلي قريباً.
وقد وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، إنه يتوقع وصول وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قريبا إلى إسرائيل، مرجحا أن تجري الزيارة في غضون شهر أو شهرين، حسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
فدول التطبيع العربية، والسلطة الفلسطينية لا يهمها ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، بل يهمها الاستثمارات التي تتم من فوق جثث الفلسطينيين، تلك التي تتزايد منذ اتفاقيات التطبيع المُخزية.