حرّض مسؤول إسرائيلي كبير، ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، متمنيا طردهم إلى سويسرا في “قطار”، ما أثار ردود فعل غاضبة.
وأعلن متان كاهانا نائب وزير الأديان من حزب “يمينا” الذي يقوده رئيس الحكومة نفتالي بينيت، أنه “لو كان هناك زر يخرج العرب من هنا إلى سويسرا، لضغطت عليه”.
موقع واللا الإخباري كشف أن “كهانا أدلى بهذا الحديث العنصري أمام طلاب المدرسة الثانوية في مستوطنة إفرات، زاعما أنه سيرسل الفلسطينيين بالقطار السريع إلى سويسرا، وسوف يعيشون حياة رائعة هناك، وأتمنى لهم كل التوفيق في سويسرا، لأنهم لن يتخلوا عن بلدة الشيخ مؤنس المقامة عليها جامعة تل أبيب، مؤكدا أن احتمالات السلام مع الفلسطينيين غير موجودة في المستقبل القريب”.
وأضاف في تقرير أن “الحديث عن العودة إلى خطوط حزيران/ يونيو من عام 1967، بغرض إقامة دولتين تعيشان بسلام مع بعضهما البعض، هو كلام هراء، لأن الفلسطينيين لن يتخلوا أبدا عن الشيخ مؤنس، وهم يتحدثون مع أنفسهم بأنهم من عاشوا هنا دائما، وقد أتينا نحن اليهود، وطردناهم”.
لا يعتبر الكلام العنصري لكهانا الأول من نوعه، فقد حفل الخطاب الإعلامي والسياسي الإسرائيلي بمفردات وتصريحات عنصرية مقيتة ضد الفلسطينيين والعرب، ووصفهم بأقصى الصفات، والحديث عنهم باستعلاء وتكبر، حتى إن الإعلام الإسرائيلي نقل هذه التصريحات دون أي موقف أو تحفظ، ما يعني موافقته عليها.
من هذه التصريحات العنصرية حديث “غولدا مائير” رئيسة الحكومة الراحلة التي لم تتردد في الإعلان أمام الإسرائيليين “ادفع دولاراً تقتل عربياً، لا يوجد شيء اسمه أرض فلسطين، أو شعب فلسطيني”، أما الحاخام الراحل “عوفاديا يوسيف” الزعيم الروحي لحركة شاس الدينية، فزعم أن “الرب يأسف على خلق العرب، لأنهم أفاعي، ممنوع التسامح مع الفلسطينيين، يجب إرسال القذائف عليهم، إنهم شريرون وملعونون”.
أما وزير الحرب الأسبق “موشيه يعلون” فقال إن “الخطر الفلسطيني على إسرائيل بمقاييس ومميزات سرطانية، كالسرطان الخطير، لأنه لا يمكن رؤيته بالعين المجردة”، فيما ادعى نائب وزير الحرب الأسبق “زئيف بويم” أن “السبب الحقيقي للهجمات الفلسطينية يعود لأسباب وراثية، وفي ذلك عنصرية منفرة أثارت عليه عددا من زملائه في الكنيست”.
في السابق، تداول نشطاء تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قال فيها “قتلت الكثير من العرب، ولا توجد مشكلة في ذلك”.