أكد معهد السلام لاتفاقيات إبراهيم، أن التجارة بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات ارتفعت بنسبة 130 في المئة، حيث بلغت 201.4 مليون دولار في مايو/أيار 2022، مقارنة بشهر مايو/أيار 2021.
وقال مدير معهد السلام لاتفاقيات إبراهيم، آشر فريدمان، عبر تغريدة على تويتر: “حطمت العلاقات التجارية الأرقام القياسية في الشهر الماضي، وشهد شهر يونيو/حزيران العديد من التطورات المثيرة في مجالات الابتكار والدبلوماسية والأكاديمية”.
وقد حدث تغيير مهم في العلاقات العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، الشهر الماضي، عندما وقعت الإمارات مع الاحتلال، اتفاقية للتجارة الحرة، والتي هدفت إلى خفض الرسوم الجمركية وتخفيف معدلات الضرائب وتسهيل الأعمال التجارية، وذلك الاتفاق هو الأول من نوعه بين الاحتلال ودولة خليجية عربية.
محللون يرون أنه سيكون هناك المزيد من التفاعل بين الطرفيْن، بفضل تلك الاتفاقية، مثل المزيد من التجارة والمزيد من الأعمال والمزيد من السفر.
تهدُف الاتفاقية إلى ترسيخ التحسن في علاقات الاحتلال مع الإمارات، وتعميق الروابط بينهما، فمع الاتفاقية، هناك الآن هدف لمضاعفة التجارة بين الطرفيْن، لأكثر من 10 أضعاف في خمس سنوات فقط لتصل إلى 10 مليارات دولار.
من شأن ذلك وضع الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى بين الشركاء التجاريين للاحتلال الإسرائيلي، بينما كان للصين والولايات المتحدة تبادل تجاري أكثر مع الاحتلال في عام 2021.
بينما كان يجري التوقيع في أبوظبي على الاتفاقية كان المستوطنون والجنود الصهاينة يقومون بتدنيس المسجد الأقصى، ويقتلون الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويهجرون أصحاب الأرض من القُدس. وهي عمليات صهيونية يومية تعاظمت مؤخرًا.
لم تكلف أبوظبي نفسها حتى بانتقاد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس خلال توقيع الاتفاق، وقالت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية “أورنا باربيفاي” للإذاعة الإسرائيلية إنها لم تسمع “أي شيء غير عادي” عن أعمال العنف في المسجد الأقصى خلال زيارتها للإمارات.
يشجع ذلك الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب جرائمه في القدس، واغتيال الصحافيين، وإشعال جذوة العداء للعرب بين المراهقين والجنود الصهاينة الذين أكدت الأيام الماضية حجم الكراهية التي يتم تعبئتها لهم من أعلى السلطة وحتى رياض الأطفال.