رغم حلول عيد الأضحى، الذي يُعد فرصةً للتسامح والتقرّب بين المسلمين، إلا أنّ المطبعين لا يرون فيه إلّا فرصةً للتقرّب إلى الاحتلال الإسرائيلي والتودّد له، ويظهرُ ذلك في كمّ الاتصالات والزيارات التطبيعيّة التي هلّت منذ بداية الأسبوع، والتي شملت كلّ دول التطبيع، وعلى رأسها سلطة محمود عبّاس المُنسّقة!
فقد عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعات وأجرى محادثات هاتفية نادرة مع قادة إسرائيليين في محاولة لتهدئة التوتر، والتنسيق قبل أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة.
وذكرت بيانات رسمية أن رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء يائير لابيد تحدثا هاتفيا بشكل منفصل إلى عباس، حيث ناقشوا “التعاون المستمر والحاجة إلى ضمان الهدوء”.
ولم يستطع عباس أن يمرّر الأسبوع، دون أن يلتقي صديقه المجرم بيني غانتس، وزير حرب الاحتلال المسؤول الأول عن جرائمه بحق الفلسطينيين، في اجتماعٍ في مقر المقاطعة في رام الله، قبل عيد الأضحى بيوميْن.
كما جمع اتصال هاتفي لابيد، بالرئيس الإماراتي محمد بن زايد، تبادلا فيه التهاني، وناقشا توسيع دائرة ما يُعرف بـ”اتفاقيات إبراهيم” لتنضم إليها دول أخرى في المنطقة.
أول أيام العيد أيضًا، تحدث لابيد هاتفيًا مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وهنأه كما هنأ مواطني المملكة الأردنية بمناسبة حلول عيد الأضحى، بينما هنأ الملك، لابيد، بتوليه منصبه وتمنى له النجاح.
وفي ثاني أيام العيد، تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، اتصالاً من لابيد، الذي قدم التهنئة للرئيس المصري بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، ومن جانبه هنأ السيسي يائير لابيد بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد.
في المغرب أيضًا، لا يوجد تخلفٌ عن ركب التطبيع، فقد قال وزير جيش الاحتلال بيني غانتس لنظيره المغربي عبد اللطيف لوديي، إن “العلاقات الإسرائيلية-المغربية تعمقت وازدهرت خلال العام المنصرم”، وأضاف أن”شراكتنا تساهم بشكل مباشر في السلام والاستقرار الإقليميين وأمن بلدينا”!