أحياء القدسضد التطبيع

ثمن التطبيع.. مقبرة جماعية لجنود مصريين أقامها الاحتلال في القدس

كشف صحفي “إسرائيلي”، عن مجزرة مروعة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا في حرب عام 1967، حيث قال إنهم  “أُحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية دون علامات قرب القدس”.

وكتب يوسي ميلمان “بعد 55 عامًا من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا قد أحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية، لم يتم وضع علامات عليها، ودون تحديد هويتها، مخالفًا لقوانين الحرب، في اللطرون قرب القدس”.

وأضاف أن ذلك حدث خلال حرب “الأيام الستة” وهو الاسم الإسرائيلي لحرب 1967، والتي يطلق عليها العرب اسم “النكسة”.

وتقع اللطرون على الطريق الواصل بين القدس ويافا، وتبعد نحو 25 كيلومترًا غرب القدس، وعقب حرب عام 1948، تم الاتفاق بين إسرائيل والأردن على جعلها منطقة محرمة.

تفاصيل المجزرة

وأضاف ميلمان، موردا تفاصيل ما جرى لقد وقع تبادل إطلاق النار مع جنود الجيش الإسرائيلي وأعضاء كيبوتس نحشون (تجمع زراعي تعاوني)؛ هرب بعض الجنود المصريين، والبعض أُخذوا كأسرى، وقاتل البعض بشجاعة.

وتابع “عند نقطة معينة، أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف هاون وأضرمت النيران في آلاف الدونمات غير المزروعة من الأدغال البرية في الصيف الجاف”.

وأكمل ميلمان “مات ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا في حريق الأدغال”، وقد نقل عن زين بلوخ (90 عاما)والذي كان في ذلك الوقت القائد العسكري لكيبوتس نحشون، قوله “لقد انتشر الحريق سريعًا في الأدغال الحارة والجافة، ولم تكن لديهم فرصة للهروب”.

وأضاف مواصلا النقل عن بلوخ، “في اليوم التالي جاء جنود من الجيش الإسرائيلي مجهزين بجرافة إلى مكان الحادث وحفروا حفرة ودفعوا الجثث المصرية وغطوها بالتربة”.

وأكمل الصحفي الإسرائيلي “الآن، وبعد رفع الرقابة العسكرية يضيف بلوخ أن حجاب الصمت يناسب الجميع؛ القلة الذين عرفوا لم يرغبوا في الحديث عنه؛ شعرنا بالخجل؛ ولكن قبل كل شيء كان قرار الجيش الإسرائيلي في خضم الحرب”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى