عاود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، استجداء الإدارة الأمريكية، ورئيسها الذي ترك له ساعةً واحدةً فقط من زيارته للمنطقة، في ثلاثة أيام، ليؤكد أنه على استعداده لصنع ما أسماه “سلام الشجعان” مع الاحتلال الإسرائيلي.
في مؤتمر صحفي عقد عباس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مدينة بيت لحم، حيث لم يكلّف “رأس الأفعى” نفسه أن يذهب إلى رام الله، حيث المقرّ الرسمي للسلطة الفلسطينية، إنما جاء إلى بيت لحم فقط، كي يزور كنيسة المهد، ومنها لإطلالةٍ سريعة على عباس.
وقال عباس مخاطبا بايدن: “أنني أنتهز فرصة زيارتكم للمنطقة لأقول إنني أمد يدي لقادة إسرائيل لصنع سلام الشجعان، وقد حصل ذلك منذ زمن، ونحن نمد أيدينا مع كل قادة إسرائيل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.
وأضاف “ثقتنا بكم وبإدارتكم كبيرة، واستعدادنا العمل معكم يدا بيد، لتحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، والاتفاقات الموقعة بيننا وبين إسرائيل، وبما يضمن الأمن والاستقرار الدائم لجميع دول المنطقة”.
وتابع: “السلام يبدأ من فلسطين والقدس، من هنا نمد أيدينا للسلام والعمل معكم”.
ورأى أن “مفتاح السلام في المنطقة يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين، وتمكين الشعب من نيل حقوقه المشروعة وفق القرارات الشرعية الدولية، وإنهاء قضايا الوضع الدائم بما فيها اللاجئين”.
وأشار إلى أن السبيل في ذلك يبدأ بـ”إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة على الحدود المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وقال عباس إنه يحترم قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، والتزامه “بنبذ الإرهاب والعنف ومحاربته له في المنطقة والعالم”، وفق تعبيره. مبينًا أنه “إذا أرادت إسرائيل أن تكون دولة طبيعية في المنطقة، فلا يمكنها أن تستمر بالتصرف كدولة فوق القانون وهذا يستدعي أن تلغي احتلالها”.