أعلن الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي (إيلي العبادي) أن الجالية اليهودية في الإمارات العربية المتحدة تضاعفت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين منذ توقيع اتفاقات التطبيع.
واستلم العبادي منصبه في دولة الإمارات، بعد توقيع اتفاقات التطبيع مباشرة، وكانت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تطبّع العلاقات مع “إسرائيل”، وجرى التوقيع بوساطة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في سبتمبر/أيلول 2020، وأدت اتفاقات التطبيع إلى زيادة قياسية في التعاون التجاري والدفاعي بين هذه الدول ودولة الاحتلال.
وقال العبادي “اتفاقية التطبيع كان لها أيضًا تأثير إيجابي على حياة الجالية اليهودية في الإمارات”، مضيفًا “عندما وصلت ربما كان هناك أقل من 200 يهودي يعيشون هنا، والآن لدينا 600 إن لم يكن أكثر من اليهود الذين يعيشون في الإمارات”.
وتابع العبادي “لدينا 6 مطاعم كوشير، والعديد من أماكن الصلاة في جميع أنحاء البلاد”، مشيدًا بالحكومة والسلطات المحلية في الإمارات على ترحيبها بهذه التغييرات.
كما قال رئيس مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي (دوريان باراك) إن التجارة بين الإمارات وإسرائيل ستبلغ ملياري دولار في العام الجاري، وترتفع إلى نحو 5 مليارات دولار في 5 سنوات، مدعومة بالتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والسلع الاستهلاكية والسياحة وعلوم الحياة.
وفي تعليقه على الجدل الذي أثاره صحفي إسرائيلي صوّر تقريرًا في مكة المكرمة، قال العبادي، وهو أيضًا حاخام برابطة الجاليات اليهودية في الخليج “أفضل طريقة لمصادقة دول لم نكن أصدقاء لهم من قبل لأي قضية وأسباب سياسية أو غيرها هي التعرف عليهم، واحترام قواعدهم ودينهم، وإعطاء الاحترام المناسب لتقاليدهم”.
وأشار العبادي إلى أنه أوصى وزارة الخارجية الإسرائيلية ووكالات السفر في إسرائيل بإعداد “قائمة بما يجب فعله وما لا ينبغي فعله” للسياح الإسرائيليين الذين يأتون إلى الإمارات، لتجنب الوقوع في الأخطاء.
وكان العبادي قد أعلن، في أبريل/ نيسان الماضي، أن محادثات جارية لإنشاء أول حي يهودي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي تصريح صحفي نقلته صحيفة (جيروزاليم بوست)، قال العبادي “الحي اليهودي المزمع إنشاؤه سيضم كنيسًا ومنازل ومدارس ومركزًا مجتمعيًا وفنادق، وسيكون الحي اليهودي الأول من نوعه في دول الخليج، والأحدث في الدول العربية”.
وأضاف الحاخام أن هناك نحو 2000 يهودي يقيمون في الإمارات، ويمارس 500 يهودي شعائرهم الدينية.
وزادت حركة السياحة الإسرائيلية إلى دبي بعد توقيع اتفاقات التطبيع، وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست في وقت سابق أن الإمارات وحدها استقبلت أكثر من 200 ألف سائح يهودي منذ اتفاق التطبيع، وأن كثيرين انتقلوا إليها وأسسوا شركات، وتوقع العبادي أن يتضاعف هذا الرقم 4 مرات خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وقال العبادي “سنشهد المزيد من دور العبادة والمدارس -من دور الحضانة إلى التعليم العالي- والطقوس اليهودية، والمزيد من مؤسسات طعام الكوشير، ومركزًا مجتمعيًا”.
وأضاف “ما نحتاجه هو حي يهودي، وقد تحدثت مع عدد قليل من مطوري العقارات بشأن هذا الموضوع”.