كشفت، وسائل إعلامٍ عبرية عن مخططات لبناء أحياء استيطانية جديدة في مناطق مختلفة من القدس المحتلة، تتضمن بناء 14 ألف وحدة استيطانية.
إلى جانب ذلك؛ صادقت ما تسمى بـ”اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط والبناء” في القدس المحتلة، على خطة لبناء ألف و446 وحدة استيطانية على أراضي صور باهر، جنوب المدينة، لصالح مستوطنة “القناة السفلية” بين مستوطنتي “جفعات هامتوس” و”هار حوماه”.
ويأتي إعلان الاحتلال عن سلسلة من المخططات الاستيطانية التي تشمل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أنقاض أراضي وبلدات في الضفة والقدس، كمحاولة لخلق أمر واقع جديد على الأرض.
تُعد المشاريع الاستيطانية الجديدة، في الضفة والقدس المحتلتين، التي بدأ الاحتلال بتنفيذها في الأيام الأخيرة، جزءًا من مخططات التوسع الاستيطاني للاحتلال، والتي بموجبها تجري عملية التهام المزيد من الأراضي الفلسطينية.
يحاول الاحتلال “الإسرائيلي” من خلال هذا الواقع استهداف الوجود والهوية الفلسطينية، والدفع بمشاريع التهويد والاستيطان لمحاصرة المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، لفرض الاستسلام عليها، وتعزيز قبضته الاحتلالية.
وبلا شك، مثّلت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة ضوءًا أخضر للمزيد من مخططات التوسع الاستيطاني، ما يؤكد مجددًا على زيف المزاعم الأمريكية حول رفضها التوسع الاستيطاني، وتمسكها بما يُسمى حل الدولتين.
إن ما يحدث، يؤكد زيف التطبيع وروايات المطبعين، ويتطلّب من قيادة السلطة الفلسطينية، استخلاص الدروس والعبر، والتوقف عن التعلق بمشاريع التسوية والمفاوضات العبثية والحلول الأمريكية، التي كانت وما زالت في خدمة مصالح ومخططات الاحتلال.