أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، استشهاد المعتقل موسى أبو محاميد (40 عاما) في مستشفى “اساف هورفيه” الإسرائيلي، نتيجة سياسة الإهمال الطبي، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى، ما يؤكد استمرار إجرام الاحتلال بحق الأسرى، رغم ما تقوم بها الدول المطبعة، من اتفاقاتٍ زعمت سابقًا أنها من أجل الفلسطينيين.
وأوضح النادي أن “أبو محاميد اعتقل على خلفية دخوله للعمل في القدس المحتلة بدون تصريح، وفقًا لعائلته، وتدهور وضعه الصحي بشكل كبير مؤخرا، حيث جرى نقله إلى المستشفى إلى أن ارتقى صباح اليوم”.
وأضاف في بيان أن “الشهيد أبو محاميد، من قرية بيت تعمر، شرق بيت لحم، جنوب الضفة الغربية”.
جريمة جديدة للإهمال الطبي
وشدد على أن “ما تعرض له المعتقل الشهيد جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال المتواصلة، ومنها جريمة الإهمال الطبي المتعمد”.
وأشار إلى أن “استهداف الفلسطينيين بذريعة الدخول بدون تصريح إلى أراضي عام 1948، تصاعد منذ مطلع العام الجاري، ليس فقط عبر عمليات الاعتقال، وإنما من خلال إطلاق النار عليهم”.
وبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية تموز/يوليو 2022، نحو أربعة آلاف و550 أسيرًا، من بينهم 27 أسيرة، و175 طفلاً، ونحو 670 معتقلاً إداريًا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
التطبيع.. يحُاصر الأسرى
ويُحاصر التطبيع الأسرى الفلسطينيين، فمنذ الاتفاقات التي تمت بين الدول العربية والاحتلال، والتي زعمت أنها جاءت من أجل الفلسطينيين، لم يتحسّن وضع الأسرى، ولم نرى تصريحًا واحدًا للمطبعين، يُدين إجرام الاحتلال بحقهم، أو التهديد بوقف التطبيع من أجل حياة الأسرى.
وكأن المطبعين لا يعرفون عن أكثر من مليون فلسطيني اعتقلوا في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ضحوا بأعمارهم وشبابهم لأجل فلسطين قلب الوطن العربي وروح الأمة العربية، ضحوا لأجل الكرامة والشرف العربي ومن أجل القدس درة تاج العرب والمسلمين والعالم قاطبةً، ولولاهم لما ظل عربي على قيد الحياة.
المطبعون الذين وقعوا اتفاق التخاذل لم يدينوا الاحتلال بكلمة واحدة، لم يفرجوا عن طفلاً أسيراً أو امراة أو مريضاً، لم يزيلوا حاجزاً عسكرياً أو مستوطنة، فإذا كانت الأيادي الاسرائيلية هي التي تغلق الأبواب على الأسرى فقد تعددت الأيادي الآن، ظهرت أيادي عربية تحمل الأقفال والمفاتيح والقيود البغيضة.