أحياء القدسرئيسي

تهويد التعليم في القدس.. محاولة “إسرائيلية” لتزييف وعي الأطفال!

يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” استهداف التعليم في مدينة القدس المُحتلة، ضمن مسلسل مستمر يهدف إلى تغيير الحقائق، وفرض روايته، وأسرلة المناهج، وتشويه التاريخ؛ وطمس كل ما يؤكد الرواية الفلسطينية.ويطالُ استهداف التعليم أيضاً التضييق على المدارس، من حيث طبيعة المعلمين والمواد المقدمة والأنشطة المنفذة، وصولا إلى منع ترميم أو بناء أبنية تعليمية جديدة.

محاولاتٌ فلسطينية للتصدي

أشارت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إلى أنها “تعمل في عدة اتجاهات لإيقاف الجرائم الاحتلالية ضد التعليم في مدينه القدس، سواء على الصعيد القانوني أو الدبلوماسي، من خلال متابعه انتهاكات الاحتلال مع الجهات القانونية، وفضح ما يقوم به أمام الرأي العام العالمي”.

وأثنت الوزارة على “دور مجالس أولياء الأمور في القدس”، واصفةً إياهم “بالحصن  الذي يحمي حق أبنائهم في هذه المعركة، من أجل الإبقاء على المناهج الفلسطينية، ومنع تشويه التاريخ الفلسطيني”.

تخلي من السلطة

فيما شكك راسم عبيدات، عضو اتحاد أولياء الأمور المقدسيين، في دعم السلطة الفلسطينية لمدارس القدس المحتلة، وتوفير المال اللازم لإداره شؤونها في ظل تضييق الاحتلال عليها.

وقال عبيدات إن “الاحتلال عمد إلى إدخال المدارس الخاصة في مدينه القدس لمصيدته، من خلال الدعم المادي المشروط من دائرة المعارف (تابعة للاحتلال) مقابل التدخل في المناهج؛  في ظل غياب الدعم الحقيقي من السلطة الفلسطينية” على حد قوله.

خطة أسرلة التعليم

وكشف عبيدات عن تقلص أعداد المدارس التي تتبع للسلطة الفلسطينية من نسبة 13بالمئة إلى قرابة 9 بالمئة في الوقت الحالي، بسبب عزوف الطلاب والمدرسين عن الانتساب إليها، وتفضيلهم المدارس الخاصة.

وذكر عبيدات أن الاحتلال وضع خطه خماسية لأسرلة التعليم في القدس، بدأت في عام 2018 وتنتهي في عام 2023،  لدمج المقدسيين في المجتمع الإسرائيلي، وخصص مبالغ كبيره لتحقيق ذلك، وصلت لنحو 800 مليون شيكل (240 مليون دولار) لدعم التعليم في مدينه القدس.

صفٌ واحد ضد التهويد

بدوره أكد ناصر الهدمي رئيس “الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد” بأن أهالي القدس “يقفون صفاً واحداً أمام محاولات استهداف التعليم في المدينة المقدسة”، مؤكدا أن الأهالي والمدارس المهددة شكلوا لجنة للطوارئ، رفضا لتدخل الاحتلال بالمنهاج الفلسطيني.

وشدد الهدمي على أن “الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال عام 2017 سهّل عليه هذه المهمة، وجعله يتغوّل ضد المناهج وحقوق المقدسيين”.

وذكر الهدمي بأن “محاولات تشويه الاحتلال وتزويره للمناهج تصاعدت منذ 15 عاما، عندما شرع بتقديم معونات لبعض المدارس وماليكها، ولا سيما الخاصة منها، حتى أصبح يبتزها ويفرض سيادته عليها”.

وبحسب احصائيات “المنتدى التربوي المقدسي” المتعلقة بأعداد المدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي كلياً أو جزئياً في مدينة القدس،  فإنه في العام الدراسي 2018/ 2019، كان يوجد 41 مدرسة تضم داخلها 7300 طالباً، وفي العام الدراسي 2019/ 2020  يوجد 50 مدرسة تضم 8300 طالب.

وألغى الاحتلال قبل أسابيع، رخص 6 مدراس فلسطينية في القدس المحتلة، بزعم احتواء مناهجها على مواد تحريضية، ومنحها تراخيص مؤقتة لمدة عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى