ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤولين سعوديين كبار، أنّ تطبيع المملكة العربية السعودية مع “إسرائيل” ليس سوى مسألة وقت.
وقال كبار المسؤولين السعوديين لموقع قناة “i24NEWS” الإسرائيلية: “التطبيع مع إسرائيل ليس سوى مسألة وقت”، فيما اشترط ولي العهد محمد بن سلمان تأكيد التحالف الأميركي- السعودي، والالتزام بمتابعة إمدادات الأسلحة كما لو كانت السعودية دولة شبيهة بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بحيث تسمح الاتفاقية للسعوديين استغلال احتياطاتهم الهائلة من اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني مقيد”.
الجبير: العلاقات السعودية- الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع
وأكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في لقاءٍ عقده في الأسابيع الأخيرة مع أعضاء من القوات الأميركية أن “العلاقات السعودية- الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع، لكن الأمر سيستغرق وقتاً أطول، ويجب ألا نضع العربة أمام الحصان”.
وقبل أيام، أفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو ألمح، أنّ أحد أهدافه الرئيسية في الفترة المقبلة سيكون توقيع “اتفاق سلام” مع السعودية.
مطالب لواشنطن مقابل التطبيع
ونقل موقع قناة i24NEWS الإسرائيلية عن “وثائق رسمية” أنّ “السعودية قدّمت قائمة مطالب إلى واشنطن مقابل إحراز تقدّم”، مضيفةً أنّ “القضية الفلسطينية لم تذكر في قائمة المطالب السعودية إلى واشنطن”.
وبحسب الوثيقة الرسمية قال الجبير: “إسرائيل ودول الخليج الأخرى بدأت في التطبيع بشكل تدريجي منذ سنوات، ويجب أن تنضج عملية التطبيع”.
وفي السياق، صرّح مسؤول في اللجنة اليهودية- الأميركية لدبلوماسي إسرائيلي عقب الاجتماع أنّ “التطبيع السعودي مع إسرائيل سيحدث”، مضيفاً: إنها مسألة وقت فقط.
وتكشف الوثيقة أنه في لقاءٍ مُنفصل، قال الجبير لمسؤولين يهود أميركيين زاروا السعودية مؤخراً إنّ “نجاح التطبيع في المستقبل يعتمد أيضاً على نجاح العناصر المعتدلة في المملكة”.
ولفت الجبير إلى أنّه “لا تزال هناك معارضة كبيرة للتطبيع داخل السعودية، الأمر الذي سيستغرق وقتاً للتغلب عليه”.
وكانت الرسائل التي تمّ نقلها في المحادثة موجهة إلى إدارة بايدن وتضمّنت “مزاعم بالمعاملة غير العادلة من جانب واشنطن فيما يتعلق بتخفيضات أوبك النفطية”.
واتهم الجبير الولايات المتحدة بأنها تتجاهل إصلاحات اجتماعية بعيدة المدى بقيادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
وأشار موقع قناة i24NEWS الإسرائيلية إلى أنّ الاجتماع الأخير مع الوفد الأميركي في الرياض، نظّمه معهد واشنطن، وعندها سُئل محمد بن سلمان عما سيجعل السعودية تنضم إلى “اتفاقات أبراهام” وتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
طرح ابن سلمان يومها 3 مطالب رئيسية تخصّ واشنطن، وهي: “تأكيد التحالف الأميركي- السعودي، والالتزام بمتابعة إمدادات الأسلحة كما لو كانت السعودية دولة شبيهة بحلف شمال الأطلسي، واتفاقية تسمح للسعوديين باستغلال احتياطياتهم الهائلة من اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني مُقيّد”.