قالت سفارة الإمارات في واشنطن إن المناهج الدراسية في المدارس الابتدائية والثانوية في البلاد سوف تتضمن تدريس “الهولوكوست”.
وأعادت السفارة الإماراتية في واشنطن عبر منصاتها الرسمية، نشر تقرير سابق لصحيفة إسرائيلية بإدراج “الهولوكوست” (المحرقة اليهودية إبان الحرب العالمية الثانية) في المناهج الدراسية للمدارس الابتدائية والثانوية في أعقاب توقيع اتفاقات أبراهام، وسط احتفاء إسرائيلي واسع.
وشددت السفارة على تصريح علي النعيمي -أحد الوسطاء الإماراتيين لاتفاقات التطبيع- الذي أوردته صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث أكد أن “إحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست أمر بالغ الأهمية”.
وكانت الصحيفة الإسرائيلية قد ذكرت أن إدراج “الهولوكوست” في المناهج الدراسية سيتم بالتعاون بين وزارتي التعليم والثقافة الإمارتيتين مع “ياد فاشيم” الإسرائيلي (متحف ذكرى الهولوكوست في القدس المحتلة)، بينما يقدّم معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي (IMPACT-se) -مقرّه تل أبيب- المشورة وتقييم المحتوى.
ووصفت (تايمز أوف إسرائيل) هذه الخطوة بأنها جاءت “لمكافحة الثقافة الإقليمية التي تنكر الهولوكوست”، مشيرة إلى أن الإمارات تحاول أن “تضع نفسها صانعَ سلام إقليميًّا”.
وفي 2021، افتُتح أول معرض لإحياء ذكرى الهولوكوست بالمنطقة في دبي، بعد أشهر فقط من اتفاقات التطبيع بين الإمارات وإسرائيل التي توسطت فيها الولايات المتحدة أواخر 2020.
وذكرت الصحيفة أن علي النعيمي، وهو أيضًا أحد القادة التربويين في الإمارات، رأى أن “الاعتراف بأهوال الهولوكوست أمر حيوي في منطقة يعيش فيها اليهود منذ قرون”.
وأضاف النعيمي “يجب تشجيع الشخصيات العامة على مناقشة الهولوكوست وحماية القيم الإنسانية المشتركة مع ترك الخلافات السياسية جانبًا”، وهو ما أكده النعيمي خلال منتدى عقده “معهد واشنطن” في أبريل/نيسان عام 2021 عن ذكرى “المحرقة”.
وأشار النعيمي خلال المنتدى إلى أن وزير التعليم الإماراتي شكّل لجنة قررت إدراج تاريخ الهولوكوست في المناهج الدراسية خلال العام الدراسي (خريف 2021)، وتابع “كما خططت الإمارات لعقد مؤتمرات تمنح الناجين من المحرقة مجالًا لكي يشاركوا تجاربهم مع العرب”.
وقال النعيمي إنه في أعقاب اتفاقات أبراهام انخرط الشباب الإماراتي مع الإسرائيليين في مبادرتهم الخاصة باستخدامهم منصات التواصل الاجتماعي مثل “كلوب هاوس”، وتخطت هذه التفاعلات نطاق العلاقات عبر الإنترنت لتتجسد في العالم الحقيقي، مما دفع الزوار الإسرائيليين إلى القدوم إلى الإمارات، على حد وصفه.