عيّن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سفيرا لبلاده لدى “إسرائيل”، بعد 30 عاما من العلاقات الثنائية، وذلك وسط توتر متصاعد بين أذربيجان وإيران الجارة الكبرى من جهة الجنوب.
ووقّع علييف مرسوما رئاسيا بتعيين مختار محمدوف، وهو مسؤول مخضرم شغل مناصب في وزارتي الخارجية والتعليم، ليكون أول سفير لأذربيجان لدى الاحتلال.
داعم عسكري قوي
ولكيان الاحتلال سفارة في العاصمة الأذربيجانية باكو منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، وكان داعما عسكريا مهما لأذربيجان في السنوات الأخيرة، كما أيدت باكو دبلوماسيا في نزاعها مع أرمينيا حول إقليم ناغورني قره باغ.
وتمد أذربيجان كيان الاحتلال بنحو 40% من وارداته النفطية، وقد أشاد كل من الرئيس علييف ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة العلاقات بين الجانبين.
الحرب مع إيران
وفي ظل التوتر بين أذربيجان وإيران بسبب علاقات باكو مع “إسرائيل”، أقر البرلمان الأذربيجاني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قانونا يمهد الطريق لفتح أول سفارة للدولة في إسرائيل، وسيكون مقرها في تل أبيب.
واتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان “إسرائيل” العام الماضي بإنشاء وجود عسكري في أذربيجان وإقامة تحالف سري معها.
ورفضت باكو تلك المزاعم، لكن إيران نظمت تدريبات عسكرية واسعة النطاق على طول حدودها مع أذربيجان، وردّ علييف بالتقاط صور له مع طائرات مسيّرة “انتحارية” إسرائيلية تصنع في أذربيجان.